لا توجد علاجات أو حلول سريعة لصعوبات التعلّم، لكن توجد خطوات يمكنك اتخاذها للبدء في المساعدة.
ماذا يمكن أن أفعل لطفلي الذي يعاني من صعوبات في التعلّم؟
كوالد، عندما يمر طفلك بأية معاناة يدفعك حدسك الأول دائماً إلى الإسراع في مساعدته. لكنّ لا حلول سريعة لصعوبة التعلّم، فلا دواء سحري يمكن أن يحل المشكلة. إن دماغ طفلك يعالج المعلومات بطريقة مختلفة، لذا فإن دعم صعوبة التعلّم لديه هو بالأساس إعادة تأهيل دماغه لمعالجة المعلومات، والحرص على تزويد دماغه بالمغذيات المناسبة لضمان نموه السليم.
طريقة تقييم التدخّل
يوجد الكثير من المعلومات عن مختلف أنواع التدخّل والوسائل التي قد تكون مناسبة لطفلك. لكن كيف تعلم أيّ منها الأفضل له؟
فيما يلي 3 نصائح لأخذها بالاعتبار عند التفكير باللجوء إلى وسيلة تدخّل.
حذار الحلول البسيطة: لا توجد حلول سريعة لصعوبات التعلّم، لذا توخّى منتهى الحذر إذا عرض عليك أحد وسيلة تبدو أنها ناجعة وسهلة، لأنها بالواقع لن تكون كذلك.
اطرح أسئلة: لا تخجل من طرح الأسئلة. فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكنك طرحها:
هل نجحت هذه الوسيلة مع أطفال آخرين؟
هل خضعت هذه الوسيلة إلى دراسات من قبل؟
ثق بنفسك: إن مصلحة طفلك لها دائماً الأولوية لديك، لذا ثق بحدسك. إذا لم تشعر براحة تجاه وسيلة التدخل فلا تقبل بها، واحصل على رأي ثانٍ.
خذ الغذاء بالاعتبار
يتكون 60% من وزن الدماغ من زيوت ودهون، لذا من الطبيعي أن يستفيد الدماغ من الحصول على الدهون المناسبة، كدهون أوميجا-3، في النظام الغذائي. 5 والنظام الغذائي النموذجي في الغرب تعوزه بالواقع دهون أوميجا-3 ويشتمل على المزيد من الدهون المصنعة غير المفيدة للجسم أو لنمو الدماغ.
أحماض أوميجا-3 الدهنية هي أحماض دهنية أساسية ثبت أنها تحسن الوظائف الإدراكية، وتلعب دوراً في نمو الجهاز العصبي، لذا فإن نقصها من الجسم يزيد من احتمال حصول صعوبات في التعلّم.
وأفضل مصدر لأحماض أوميجا-3 الدهنية هي الأسماك الزيتية، ولكن البعض لا يحب طعم السمك فيخلو نظامهم الغذائي منه أو من المأكولات البحرية. غير أنه، خصوصاً بالنسبة للأطفال في طور النمو، من المهم تزويد الجسم بأحماض أوميجا-3 الدهنية التي تُعتبر حيوية لنمو الدماغ. فإذا كنت تظن أن طفلك لا يحصل على كمية كافية من أحماض أوميجا-3 الدهنية في نظامه الغذائي، خذ بالاعتبار حتماً تزويده بمكمّل من زيت السمك، وذلك لدور مكملات زيت السمك في تحسين القدرة الإدراكية إلى جانب خلوّها من أية آثار جانبية سيئة.
