لماذا تعتبر أحماض أوميجا-3 ذات أهمية كبيرة خلال الحمل؟ اعرفي أكثر عن أسباب حاجتك إليها والأسباب التي قد تجعل إضافتها إلى نظامك الغذائي أمر أساسي.
كيف تؤثر أوميجا-3 على حملك؟
سواء أكنت حاملاً بطفلك الأول أم الثالث، فهناك شيء واحد لا يتغير أبداً – وهو رغبتك بأن تكوني على أتمّ الاستعداد لإنجاب طفل سعيد وصحي. يتطلب الحمل الكثير من جسمك، خاصة الغذاء الصحيح في بعض الأوقات للتأكد من حصولك وحصول جنينك على ما تحتاجانه للحفاظ على صحتكما. ومن أفضل الوسائل لضمان ذلك هي مراقبة غذائك وإضافة المكملات إليه عند الضرورة.
أحماض أوميجا-3 الدهنية
أحماض أوميجا-3 الدهنية حيوية لجسمك وتلعب دوراً مهماً خلال الحمل، بالنسبة لك ولجنينك على السواء. والأسماك الزيتية هي أفضل مصدر لك من حمض docosahexaenoic (DHA) وحمض eicosapentaenoic (EPA)، وهي أحماض أوميجا-3 الحيوية للنمو. ويعرف حمض EPA بخصائصه التي تدعم نمو الدماغ والعينين والجهاز العصبي المركزي؛ وفي حين أن حمض EPA يدعم الدماغ أيضاً فإنه يعرف لدوره في دعم القلب وجهاز المناعة وخصائصه المضادة للالتهابات. وأحماض أوميجا-3 الدهنية الأساسية ليست مهمة فقط بل أن الحرص على أخذ نسبة متوازنة ومناسبة من أحماض أوميجا-3 وأوميجا-6 الدهنية يمكن أن توفر فوائد وقائية لك بمساعدتك على منع بعض مضاعفات الحمل، كالاكتئاب والمخاض المبكر ومقدّمات تسمم الحمْل.
خلال الحمل، اضيفي منافع HDA وEPA الإضافية لدورها الحاسم في نمو الطفل.
هل أظهرأوميجا-3 أن له فوائد خلال الحمل؟
في دراسة أجريت عام 2007 شملت حوالي 12 ألف حامل، تبين أن النساء اللواتي استهلكن كمية أكبر بقليل من الكمية الموصى بها من الأسماك الزيتية ( حوالي حصتين ونصف من السمك في الأسبوع) حصلن على فائدة في نمو الجهاز العصبي لدى أطفالهن. ونظراً إلى تكوّن معظم الدماغ من الدهون، فإنه خلال المراحل المبكرة من النمو قد يكون من الحكمة أخذ مكمل من أحماض أوميجا-3 لتشهدي فوائده للنمو.
خلال الحمل، نظراً لأهمية أحماض أوميجا-3 لنمو الجنين فإنها تتحول من الأم الحامل ويعطى الجنين أولوية الحصول عليها. وهذا ما يفسر زيادة احتمال معاناة الحامل من نقص في أوميجا-3.
وماذا بشأن السمك؟
لا شك أن أفضل مصدر لك من أحماض أوميجا-3 هو الأسماك الزيتية، فقد أظهرت الدراسات أن الفوائد التي يجلبها تناول السمك لحملك، ليس فقط بشكل أحماض أوميجا-3 بل أيضا كبروتين وحديد وزنك، تفوق أية مخاطر. لكن عند اختيار السمك، توجد بعض المحاذير التي ينبغي أن تضعيها باعتبارك.
اختاري السمك المنخفض الزئبق والغني بأوميجا-3
مثل السلمون العادي والأنشوفة والرنكة والسردين والسلمون المرقط (تراوت) والإسقمري (ماكريل)
تجنبي الأسماك الكبيرة والمفترسة
مثل سمك أبي سيف (سوردفيش)، الذي قد يحتوي على كميات أعلى من الزئبق
طريقة الطهي السمك لها أهميتها
يمكن أن تلعب طريقة طهي السمك دوراً في كمية أوميجا-3 التي تتواجد في السمك الذي تتناولينه. على سبيل المثال، قد يحتوي السمك المقلي على نسبة أوميجا-3 أقل من السمك المشوي.
هل تحصلين على كمية كافية من السمك؟
إذا كنت تعتقدين بأنك لا تحصلين على كمية كافية من السمك في نظامك الغذائي، فإن أحماض أوميجا-3 يمكن أن تتواجد أيضاً في بذر الكتان وزيوت الكانولا والجوز، ولكن من الأسهل الحصول عليها عن طريق مكمّلات زيت السمك.