العناية بنفسك بشكلٍ جيد
ن السهل أن تشعر أنه يمكنك، بل ويتعين عليك، إنجاز كل شيء هذه الأيام؛ خصوصاً بسبب التكنولوجيا المتوافرة بكثرة للمساعدة على إبقائنا على اتصال بالآخرين وجدولة كل لحظة من حياتنا. لكن الناحية السلبية الكبرى لهذه الحالة هي مخاطر الشعور بالضغط النفسي بصورة متواصلة، لعدم قدرتك على مجاراة كل شيء أو إنجاز كل ما عزمت على القيام به. ولأسباب عديدة، من المهم أن تكتشف احتمال معاناتك من الإنهاك عند بدايته والتغلب عليه في مهده.
ما هي علامات الإنهاك الجسدي والعقلي؟
إذا لاحظت أي من العلامات التالية، فإنها قد تكون نشأت تدريجياً بسبب العمل الزائد والضغط النفسي المتواصل، وقد تسهم بشعورك بالإنهاك.
-
النسيان وصعوبة في التركيز – هذه علامات مبكرة للشعور بالإنهاك
-
شعور متواصل بالتعب، أو النقص بالطاقة، وقد يكون ذلك جسدياً أو عقلياً أو كلاهما.
-
مشاكل في النوم، التي قد تبدأ بحرمان نفسك من النوم لفترة 8 ساعات نوم جيدة تقريباً كل ليلة، والتي قد تتحول إلى أرق مستمر (أي صعوبة في الخلود للنوم و/أو الحفاظ على استمرارية النوم).
-
وجع وانزعاج جسدي، كتزايد نبضات القلب أو الشعور بضيق في التنفس أو بحالة إغماء أو بوجع رأس.
-
الوقوع فريسة المرض مراراً أكثر من العادة – نتيجة استنفاذ طاقة جهاز المناعة، الذي قد يؤدي إلى أمور مثل السعال أو نزلات البرد بصورة متواصلة أو مشاكل هضمية مثل اضطرابات المعدة.
-
اتباع عادات أكل سيئة – قد يعني ذلك تناول الطعام أثناء القيام بمهام أخرى (دون استراحة للتمتع بطعامك) أو فقدان شهيتك والبدء بتفويت وجبات الطعام.
-
الشعور بالغضب أو احتداد الطبع أو القلق، أو الشعور بالاكتئاب بصورة متواصلة إلى حد يتجاوز الشعور الخفيف بالزعل. هذه جميعها قد تشير إلى الإنهاك. من المهم أن تسعى للحصول على مساعدة من أختصاصي في الرعاية الصحية إذا تزايدت هذه المشاعر أو تواصلت.
ما هي العلامات النفسانية على الإنهاك؟
يمكن أن يؤثر الإنهاك على مزاجك بعدة طرق، لذا انتبه لأعراض الإنهاك التالية.
-
قد يعود الشعور بالاستهزاء من الأمور وعدم الارتباط بالآخرين والسلبية عموماً إلى الإنهاك. هذا يعني أنك قد تلاحظ ما يلي:
-
عدم استمتاعك بالأشياء كالسابق
-
أنك أصبحت ميّالاً إلى العزلة
-
شعورك بالتشاؤم أكثر مما مضى
-
ويمكن أن يعود الشعور بأنك غير قادر على إنجاز الأشياء وأنك أقل إنتاجية من السابق إلى الشعور بضيق نفسي متواصل، مما قد يجعلك تشعر باليأس والغضب بشكل أسرع ويؤثر على علاقاتك الشخصية والمهنية.
جاهز، استعد، جدد طاقتك!
إن ملاحظة علامات الإنهاك لا ينبغي أن تسبب لك شعوراً بمزيد من الضغط النفسي، بل من الأفضل أن تعتبر هذه العلامات أنها إشارات واضحة من جسدك ودماغك على وجوب إجراء بعض التغييرات، والعودة بذاتك إلى الوتيرة الطبيعية المتوازنة للعمل مع الراحة. ولحسن الحظ أن بعض التغييرات الصغيرة كل يوم – وبعضها قد لا يستغرق أكثر من 5 إلى 15 دقيقة – هي على الأرجح ما تحتاجه بالظبط للعودة إلى حالتك الطبيعية.
-
إذهب إلى المرحاض عندما تشعر بحاجة إلى ذلك – استخدم المرفق الصحي واشرب بعض الماء أثناء رجوعك إلى محطة عملك أو مكتبك.
-
تناول وجبة خفيفة صحية – زوّد جسدك ببعض الطاقة المغذية بتناول أطعمة غنية بالبروتين أو الألياف، وابتعد عن أي مأكولات غنية بالسكر أو الكافيين.
-
مشّى – انهض وحيّي زملائك في العمل أو تمشّى قليلاً في الخارج. يساعد ذلك على ضخ الدم في جسمك ويزودك بالطاقة عندما تعود للعمل.
-
اختلط اجتماعياً – اتصل بالناس وتواصل معهم بإيجابية. من المفيد جداً أن تضحك ومن الأفضل أن تتجنب الثرثرة والتذمر.
-
اخرج إلى الضوء – استمتع بالنور الخارجي إذا أمكن أو النظر إلى الخارج من النافذة.
-
خذ نفساً عميقاً – إن أخذ نفس عميق أو ممارسة رياضة التأمل لبضع دقائق ممتازان لمنح جسدك وعقلك قسطاً من الراحة وتعزيز الطاقة لديك وتصفية ذهنك.
مل أن لا تكون أي من علامات الإنهاك المذكورة تؤثر عليك، لكن انتبه إليها إذا بدت عليك. إن ما يحتاجه جسدك بصورة طبيعية هو أخذ قسط من الراحة كل ساعة أو ساعتين.
وإذا استمرت الأعراض، راجع أخصائيك الصحي.
References
-
-
-
-
Romm A. This hormone expert has found the antidote for burnout. Available at:
https://www.mindbodygreen.com/articles/is-this-the-cure-to-burnout Accessed August 2018.