ما هي صعوبات التعلّم؟

بالرغم من مواظبة طفلك على المدرسة، يخالجك شعور بأنه لا يجاري أترابه، وتشعر بتراجع ثقته بواجباته المدرسية، ولكن ليس بإمكانك فهم السبب. ما الذي يحصل؟  

 

قد يكون طفلك يعاني من بعض صعوبات التعلّم. لكن طفلك ليس الوحيد، فهناك طفل من بين كل 10 أطفال يعاني من هذه الحالة. والسبب الفعلي لحصول صعوبة التعلّم ليس معروفاً، لكنه يتعلق عادةً بأجزاء دماغية تعالج المعلومات بصورة مختلفة.  قد يبدو الأمر شاقاً، لكن هناك أشياء يمكنك القيام بها للمساعدة. المهم هو اكتشاف المشكلة باكراً والحصول على مساعدة بأقرب وقت ممكن.    

 

صعوبة التعلّم مشكلة متواصلة في التعلم، تشمل تحديداً مجالات القراءة والتهجئة والكتابة والرياضيات. والطفل الذي يعاني من هذه المشكلة قد تكون قدرته أضعف من قدرة أترابه في مجال أو أكثر من هذه المجالات.

 

وبالرغم من أن مشاكل التعّلم وصعوبات التعلّم تُعتبران اسمين لمسمّى واحد أحياناً، فإنهما ليسا متشابهين. فمشاكل التعلّم ترتبط بشكل أقرب إلى الظروف (مثلاً: ظروف قاهرة، معاناة نفسية، إلخ)، أو بإعاقة في المهارة الحركية. كذلك يمكن أن يؤثر ضعف السمع أو البصر أو غيرهما من الحواس على التعلّم، لكن إذا تمت معالجة هذه المشاكل، يمكن إعادة القدرة على التعلّم إلى حالتها الطبيعية. 

 

أما صعوبة التعلّم فهي حالة قد تشعر أنت وطفلك حيالها بأنها أمر عسير يصعب تجاوزه لأنها ليست شيئاً قابلاً للعلاج والشفاء منه. لكن بالواقع يمكن المساعدة بشأنها.

 

ببعض الدعم، يمكن التحكّم بصعوبات التعلّم، لكن من الضروري التعرّف عليها وتحسين المهارات باكراً. وأفضل وسيلة للبدء هي اكتشاف صعوبات التعلّم لدى طفلك، ومدرّسه أفضل مرجع لك، إذ يستطيع أن يعطيك فكرة عما إذا كانت طفلك يتقدّم بالمستوى المطلوب وبذات الوتيرة التي يتقدم بها أترابه.

 

وإذا اعتبر المدرّس بأن طفلك قد يحتاج إلى بعض الدعم الإضافي، احصل على هذا الدعم بأقرب وقت ممكن. ويُنصح بأن تحاول إجراء تقييم لطفلك على يد اختصاصي بصعوبات التعلم لتحديد ما إذا كان طفلك يعاني فعلاً من صعوبة وما يتوجب القيام به لعلاجها.